صوت الباديه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
صوت الباديه

صوت يمثل النقب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في ذكرى مولد النبي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
امير الشوق
عادي
عادي
امير الشوق


عدد المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 30

في ذكرى مولد النبي Empty
مُساهمةموضوع: في ذكرى مولد النبي   في ذكرى مولد النبي I_icon_minitimeالسبت فبراير 27, 2010 7:15 pm

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله خير خلقه وحبيب حقّه محمد بن عبد الله، وبعد،

نحنُ فِي أيامٍ مباركةٍ فيهَا ذكرَى عطرةٌ مِنْ أعظمِ الذكرياتِ وأجَلِّهَا، ذكرَى مولِدِ حبيبِنَا وسيدِنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم ذكرَى مَوْلِدِ سيدِ الخلقِ، الرحمةِ المهداةِ والسراجِ المنيرِ، وحبيبِ الرحمنِ، وأفضلِ الرسلِ، وخاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ، الذِي أحاطَتْهُ الرعايةُ الربانيةُ، والعنايةُ الإلهيةُ قبلَ مولِدِهِ وبعدَ مولدِهِ، فقدْ هيَّأَ اللهُ لهُ الظروفَ والأحوالَ معَ صعوبتِهَا، وحمَاهُ مِنَ الْمِحَنِ والشدائدِ معَ حدتِهَا، وَأَلاَنَ لَهُ القلوبَ مَعَ كفرِهَا وعنادِهَا، لقَدْ كانَ مَوْلِدُ سيدِنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم نورًا وبرهانًا، وإقامةً للحقِّ والخيرِ والعدلِ بَيْنَ الناسِ ونشْرًا للخيرِ والفضيلةِ، ورفعًا للظلمِ والبغيِ والعدوانِ، ونذيرًا بزوالِ الجهل والطغيانِ.

إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أشرفِ الناسِ نسبًا، وأكمَلِهِمْ خَلْقًا وخُلُقًا، فقدْ قالَ صلى الله عليه وسلم : ”إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشاً مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِى هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِى مِنْ بَنِى هَاشِمٍ“. فقدْ حملتِ السيدةُ آمنةُ بعدَ زواجِهَا مِنْ عبدِ اللهِ بْنِ عبدِ المطلبِ والدِ الرسول صلى الله عليه وسلم بأشرفِ الخلقِ وخيرِ الناسِ، وقدْ حَدَثَ لَهَا فِي حملِهَا أمورٌ عجيبةٌ، وهَا هِيَ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ أُمُّ سيدِنَا رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم رُوِيَ عنهَا: أنَّهَا أُتِيَتْ حِينَ حَمَلَتْ بِرَسُولِ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم- فَقِيلَ لَهَا: إِنَّكِ قَدْ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَإِذَا وَقَعَ إلَى الأَرْضِ فَقُولِي: أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ، ثُمّ سَمِّيهِ مُحَمَّدًا. وَرَأَتْ حِينَ حَمَلَتْ بِِهِِ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ رَأَتْ بِهِ قُصُورَ بُصْرَى مِنْ أَرْضِ الشّامِ .
ولقدْ شرُفَتْ مكةُ المكرمةُ وهِيَ خيرُ بقاعِ الأرضِ بِمولدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم- بشِعْبِ بنِي هاشِمٍ صبيحةَ يومِ الاثنينِ الثانِي عشرَ مِنْ شهرِ ربيعٍ الأولِ عامَ الفيلِ، وكانَ مولدُهُ صلى الله عليه وسلم فِي أشرفِ بيتٍ مِنْ بيوتاتِ العربِ وَأشرفِ بطنٍ مِنْ بطونِ قريشٍ، وهُمْ بنُو هاشِمٍ، ولقَدْ وُلِدَ صلى الله عليه وسلم يتيمُ الأبِ، حيثُ فَقَدَ أَبَاهَ قبلَ مولِدِهِ، وقدْ أشارَ القرآنُ الكريمُ إلَى ذلكَ، فقالَ اللهُ تعالى:{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى}.


وللهِ دَرُّ القائلِ فِي وصفِ مولدِهِ:

وُلِدَ الهُـدَى فَالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَّمـانِ تَبَسـّـُمٌ وَثَنـاءُ

بِكَ بَشّــَرَ اللَهُ السّــَماءَ فَزُيِّنَتْ وَتَضَوَّعَتْ مِسْكاً بِكَ الْغَبْرَاءُ

يَوْمٌ يَتِيهُ عَلَى الزَّمـانِ صَبَاحُهُ وَمَسَــاؤُهُ بِمـُحــَمَّدٍ وَضَّاءُ

لقدِ ابتهجَتِ الكائناتُ بمولدِهِ صلى الله عليه وسلم وكانتِ البهجةُ العظمَى لِجدِّهِ عبدِ المطلبِ حينَ استقبلَ خبَرَ مولِدِهِ صلى الله عليه وسلم فحينمَا جاءَهُ البشيرُ وهوَ جَالِسٌ فِي الْحِجْرِ معَ رجالٍ منْ قومِهِ، فأخبرَهُ بمولِدِ النورِ والرحمةِ المهداةِ والسراجِ المنيرِ، فَسُرَّ بذلكَ وأعلنَ سرورَهَ بيْنَ الْمَلإ، ثُمَّ قامَ هُوَ ومَنْ معَهُ، فأخذَ سيدَنَا محمدًا صلى الله عليه وسلم وأدخلَهُ الكعبةَ، وقامَ عندَهَا يدعُو اللَّهَ ويشكُرُهُ عَلَى مَا أَعْطَاهُ .
ولقَدْ نَالَتِ السيدةُ حليمةُ السعديةُ شرفَ رضاعتِهِ بعدَ أُمِّهِ صلى الله عليه وسلم وكانتْ عادةُ العربِ أنْ يرسلُوا أبناءَهُمْ إلَى الباديةِ للرضاعةِ تقويةً لأجسامِهِمْ وإتقانًا للسانِ العربِيِّ الفصيحِ فِي مهدِهِمْ، فأرسلَ عبدُ المطلبِ سيدَنَا محمدًا صلى الله عليه وسلم إلَى السيدةِ حليمةَ السعديةِ مِنْ بنِي سعدٍ، التِي نالَتِ الخيرَ والبركَةَ بذلكَ النبيِّ المبارَكِ، فخرجَتْ عَلَى أتانٍ لَهَا ضعيفةٍ هزيلةٍ، تشكُو الفقْرَ والحاجَةَ وقِلَّةَ ذاتِ اليدِ، وتتأخَّرُ عَنِ الرَّكْبِ، ومعَهَا ابنُهَا يتضوَّرُ جوعًا مِنْ قِلَّةِ اللبنِ فِي صدرِهَا، فلمَّا لَمْ تَجِدْ صبيًّا غيْرَهُ صلى الله عليه وسلم أخذَتْهُ حَتَّي لاَ ترجِعَ إلَى ديارِهَا خاليةَ اليدينِ، فلمَّا أخذَتْهُ صلى الله عليه وسلم تَبَدَّلَ حَالُهَا فشعرَتْ بقوةٍ فِي جسدِهَا وامتلأَ صدرُهَا بِاللبنِ فشرِبَ صلى الله عليه وسلم هُوَ وأخُوهُ مِنَ الرضاعةِ حتَّى روَيَا ونَامَا، وركبَتْ أتانَهَا فصارَتْ أسرعَ الْحُمُرِ وأَسبَقَهَا، فبعدَ أنْ كانَتْ مسبوقَةً أصبحَتْ سابقةً، وعَمَّتْهَا البركةُ بأخذِهَا لهذَا الصبِيِّ المبارَكِ ثُمَّ أَمْضَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السنواتِ الأربعَ الأُولَى مِنْ طفولَتِهِ فِي باديةِ بنِي سعدٍ، فنشَأَ قويَّ البنيةِ، سليمَ الجسمِ، فصيحَ اللسانِ.

ثُمَّ جاءتْ حادثَةُ شَقِّ الصدرِ، وبِهذِهِ الحادثَةِ الكريمةِ يتجَلَّى لنَا فضلُ اللهِ عَزَّ وجلَّ عَلَى سيدِنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وحفظُهُ لَهُ، فكانَ تهيؤُهُ للنبوةِ والوحيِ منذُ الصِّغَرِ، وبعدَ هذِهِ الحادثةِ خشيتْ مرضعتُهُ عليهِ فأعادتْهُ إلَى أُمِّهِ الحنونِ، كَيْ يلقَى الرعايةَ والاهتمامَ منهَا.


لقَدْ كانَ مولدُ سيدِنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم حدَثًا فريدًا فِي تاريخِ الإنسانيةِ، حيثُ غَيَّرَ مُجرياتِ التاريخِ، وكانَ بدايةً لنقلِ الناسِ مِنَ الظلماتِ إلَى النورِ، فعلينَا أنْ نُحافِظَ عَلَى هذَا النورِ باتباعِ مَا أَمَرَ اللهُ تعالَى بِهِ واجتنَابِ مَا نَهَى اللهُ عنهُ، قالَ تعالَى:{وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
فصلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليكَ يَا رسولَ اللهِ فِي الأولينَ والآخرينَ، وصلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليكَ عددَ مَا خلقَ اللهُ فِي السمواتِ والأرضينَ، حيثُ رفعْتَ لواءَ العدلِ ومحوْتَ الظلمَ وحققْتَ الإخاءَ والمساواةَ بيْنَ الناسِ، الأمرُ الذِي عجزَتِ البشريةُ عنْ تحقيقِهِ عبْرَ القرونِ والأجيالِ، لأنَّكَ الرحمةُ المهداةُ والهدايةُ لخلقِ اللهِ أجمعينَ، بُعِثْتَ لِتُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ، حيثُ خاطبَكَ ربُّكَ سبحانَهُ وتعالَى بقولِهِ {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

إنَّ محبةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي النفوسِ مغروسةٌ، وطاعتُهُ فِي القلوبِ مطبوعَةٌ، وأقوالُهُ وأفعالُهُ والدعوةُ إليهَا والتأسِي بِها مِنْ أفضلِ الأعمالِ وأعظمِ القُرُبَاتِ، فعلينَا أنْ نغرِسَ فِي نفوسِنَا ونفوسِ أبنائِنَا محبتَهُ صلى الله عليه وسلم وذلكَ منْ خلالِ التأسِي بصفاتِهِ وأخلاقِهِ ودراسةِ سيرتِهِ العطرةِ المباركَةِ وسيرةِ أصحابِهِ رضوانُ اللهِ عليهِمْ أجمعينَ، الذينَ ربَّاهُمْ، فصنَعَ منهُمْ خيْرَ أُمةٍ أُخرجَتْ للناسِ، وصدقَ اللهُ إذْ يقولُ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سفير الاحزان
Admin
سفير الاحزان


عدد المساهمات : 208
تاريخ التسجيل : 24/02/2010

في ذكرى مولد النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ذكرى مولد النبي   في ذكرى مولد النبي I_icon_minitimeالأحد فبراير 28, 2010 10:03 pm

مشكوووووووووووور

خيووووووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://albadea.ahlamontada.com
momn500
عادي
عادي
momn500


عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
العمر : 31

في ذكرى مولد النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ذكرى مولد النبي   في ذكرى مولد النبي I_icon_minitimeالإثنين مارس 01, 2010 2:46 pm

مشكور اخوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امير الشوق
عادي
عادي
امير الشوق


عدد المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 30

في ذكرى مولد النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ذكرى مولد النبي   في ذكرى مولد النبي I_icon_minitimeالخميس مارس 04, 2010 12:27 pm

مشكور على المرووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في ذكرى مولد النبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في ذكرى المعلم
» مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
» كلب صيد يدافع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم !!!
» اكبر مجموعة صور لاثار النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صوت الباديه :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: